ندوة مكافحة التطرف الفكري وسبل الخلاص بدار الكتب والوثائق
أقامت الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، برئاسة الدكتور أسامة طلعت، اليوم الأحد، ندوة بعنوان "مكافحة التطرف الفكري وسبل الخلاص". أقيمت الندوة بمناسبة اليوم العالمي لمنع التطرف العنيف الذي يؤدي إلى الإرهاب، وتحدث فيها العميد محمد سمير المتحدث العسكري الأسبق، والمحاضر والمدرب المعتمد. وذلك في إطار البرنامج الثقافي للإدارة المركزية لدار الكتب برئاسة الدكتور مينا رمزي.
أدار الندوة الدكتور مينا رمزي الذي أكد أن انعقاد الندوة جاء في إطار الدور التنويري والثقافي لدار الكتب والوثائق القومية.
ومن جانبه تحدث الدكتور أسامة طلعت مرحبا بالعميد محمد سمير مؤكدا متابعته بشغف لعمله منذ كان متحدثا عسكريا حتى الآن. وأكد على أن مصر دولة قانون، و هى أقدم دولة مركزية في العالم. وتابع الدكتور أسامة قائلا: "كلنا جنود في خدمتها ويشرفني أن أكون ممن يخدمونها في مكاني هذا."
وأكد أسامة طلعت على أن المخزون الحضاري لدى المصريين يعطيهم مناعة ضد التطرف وهو ما ظهر جليا في ثورة ٣٠ يونيو.
واستهل العميد محمد سمير حديثه بالثناء على الدور الثقافي والمجتمعي لدار الكتب والوثائق.
وتحدث عن تعزيز قيمة الانتماء التي تبدأ بالنشيد الوطني الذي ألفه الشيخ الأزهري محمد يونس القاضي في عام ١٩٢٠ ولحنه سيد درويش. وأكد على ضرورة ضبط المفاهيم في التفرقة بين التطرف وهو الغلو الذي تكمن خطورته في أنه يؤدي إلى العنف، وبين الإرهاب الذي يأخذ شكل الجريمة المسلحة.
و أضاف أن التعليم هو أهم سبل مكافحة التطرف وأنه يجب الاهتمام بتأهيل القائمين على العملية التعليمية في المراحل الأساسية وبالتحديد التعليم الابتدائي
حيث يتم اكتشاف المواهب في تلك المرحلة.
واستعرض العميد محمد سمير نتائج عدة دراسات أكاديمية أجريت في جامعات القاهرة وعين شمس وكفر الشيخ حول وجهة نظر الشباب في أسباب التطرف وقد وجد أن أولها غياب المسار الواضح لتحقيق الهدف مما قد يؤدي إلى الإحباط الذي قد يؤدي إلى التطرف.
ويرى عدد من الشباب أن بعض وسائل الإعلام تبث مواد إعلامية تؤدي إلى اختلال منظومة القيم لديهم.
وقال العميد محمد سمير أن وجهة نظره هى التركيز على بناء الفرد والارتقاء بسلوكه ومهاراته لأن الفرد هو عماد الأسرة والمجتمع. وتابع أنه اكتشف في رحلة تتبعه للأفراد الناجحين المتقنين لأعمالهم أن إتقانهم للعمل يرتكز على أربعة معايير هى: المعيار المهني المستمد من التخصص، والخبرة، وتحديث المعرفة أو التعلم المستمر. وثاني المعايير هو المعيار الأخلاقي ثم معيار الوقت الذي يتجسد في حسن إدارة الوقت، والرقابة الذاتية النابعة من الضمير.